حضرة بهاء اللّه (1817 -1892)
” فو نفسه المحبوب ما أردت أن أكون رئيساً لمن على الأرض بل ألقي عَلَيهم ما امرت به من لدن عزيز جميل ... “
– حضرة بهاء الله –
ومنذ دخول الدين البهائي إلى تونس، سنة 1921، استجاب البهائيون لنداء الوحدة الإنسانية والمجتمعية الذي أطلقته هذه الرسالة السماوية. فالتزموا برخاء وخدمة الجميع، ونبذوا السلوك في دروب المنافسة والصراعات، مناصرين توافق العلم والدين باعتبارهما ضروريان لتقدم المدنية. متشبعين بهذا الهدف، يسعى البهائيون إلى ترويج التسامح والتفاهم، معتبرين الوحدة المتأصلة في الإنسانية على رأس أولوياتهم ويرون كل مواطن شريكا محتملا في بناء صرح جديد للوحدة المجتمعية، وحدة قوامها التنوع.

عبر التاريخ وفّرت الأديان القوة الرئيسية الدافعة بالإنسانية نحو الحضارة والمدنية، وأطلقت الانضباط الذاتي لدى أتباعها وعززت فيهم حسّ التفاني والإخلاص والبطولة. وعلى المستوى الاجتماعي فقد تمت ترجمة الكثير من القيم والمُثل الأخلاقية الدينية إلى قوانين عالمية تُنظم العلاقات الإنسانية وترتقي بها.في كل مرّة يُبعث فيها رسول من عند الله يطلق قدرا أكبر من الفيوضات الإلهية لإيقاظ البشرية وتطويرها وتقدمها في المرحلة المقبلة. وهو إنسانٌ يصطفيه الله لينطق بلسانه. في هذا المقام نتأمل في موقف موسى عليه السلام ماثلا أمام السدرة المشتعلة، وفي نزول روح القدس على عيسى عليه السلام على هيئة حمامة، أو في ظهور المَلك جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام.

قبل مئتي سنة بُعِث مظهر إلهي جديد: بهاءالله ؛ لقد جاء بتعاليم لهذا العصر لوضع نهاية للفرقة والتباعد، والتي من خلالها يصبح تحقيق وحدة الجنس البشري ممكنا، بعد طول انتظار.
اكتشف المزيد من خلال حكايات يرويها أناس من مختلف بقاع العالم ممن تحولت حياتهم بتأثير النور الذي جاء به حضرة بهاءالله إلى العالم.